بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثرثار صامت:وافرحتاه ..وافرحتاه .. يكــاد القلــب يهوي مــن الفـرح ..
يــالهــا مــن نسمــات لقاء الأحــبة .. نسمــات عليله .. تطوق قلبــي قبــل دمع عينــي ..
تعانق روحــي بفـرح غامــر ..
أخــيرا ً .. وصلنــا إلى حيث الثكنــة الأولى للصحــب ..
ثكــنة د.بختيار ..
أكــاد أمشـــي بخطوات ٍ مثقلــه مــن الفـرح ..
إبتــسامتــي لا تفارق محيــاي .. تكــاد هــي أن ترسم على محيــا روحــي إبتسامــة أبدية..أبدية .. أبدية ..
وكيف لا ..؟!
وقـد آن لهــا أن تعـــود.. لأمجــادهــا ..
صحيح أيــا شنكــاي .؟!!
شيشان قلبــك .. تزف إليك أكــاليل الفــرح .. معــطره بعبق الياسمين..
ممزوجــة بشذا رياحين الجنـــان..
شيشان قلبــــي ..
كــم أحبك ِ ..
×××
أشجــار خضراء ضخمــة .. تلف ضيــاء تجمعــهم..
وأغصــان تكــاد مــن طولهــا وضخامتهــا لا ترى مـن يقف خلفهــا ..
خضــرة واااسعــه تلف المــكـان..
رائــحة شتــائل ورد الجــوري تفوح نشوة في المكــان..
تبتهــج بتغرودة العصــافير على الأغصان ..
وتزدان بأصوات تراتيل قادمــه مــن تلك الخيمــة المنصوبــة ..
خيمــة صغيرة ..
وضحكات متتاليــة .. تبهج النفس .. تنبعــث من جهــة النهــر ..
وكــأنهــم في هذا الصبــاح البارد .. يتجمعــون لإعداد الفطور ..
و يعدون العدة والعتـــاد..
×××
ذئبي و بومــتي قــد أسرعوا إلى حيث الصحـــب ..
قــد بلغ الشوق بــهم مبلــغه..
المثنــى .. يقف على كتفــي ..
ينظــر إلى حيث عينــي قـد همدت بهــا أطياف الأحبــة
و تشللت أجفـــانــي ..
لا أصــدق مــا أرى ؟!
وكــأنه يخيــل إلي طيف د.بختيار واقف أمــامـــي ..؟!
وكــأن ضبــابـاً قــد عـم َ المــكان..ساد برأســي هلوسة ً و جنونــا ً ..
د. بختيـــار :شنــــــكــــــــــاي ..
ثرثار صـــامت:.......
د. بختيــار:أرض القوقاز وجبالهـــا .. ترحـــب بك ِ .. بنيتـــي ..
أزدانـــت ربــاهــا.. و ابتهــجت بساتينهــا .. و أكتست جبالهـــا حــلة الفرح..بقدومــكم..
ثرثار صــامت :سيدي .. كيف لأرض ٍ قـد عانقت جبالهـــا عزة الإسلام..
أن تزدهـــي بي .. وبثرثاري الصــامت..؟!
كــيف لهــا ذاك .. و نفســـي مازالت ترزح خلف قضبان ذاك السجان..؟!
سيدي .. قــد أشتاقت رفــــات إلى تمتمت مذكراتك الطيبه..
وثرثاري الصــامت.. لسمــاع حديثك ذا شجونـــي الروح..
اشتاقــت نفــسي إلى عزة جبال القوقاز..
د.بختيار:هلمــي بنيتـــي .. فـــالشوق .. قد أرق أجفـان العيون..
و ألف لمذكراتـــي كتبــا ً ودواوين..
البـــرد سيقضي عليكم .. والصحــب في شوق لرؤيتكم ..
هيــا بنــا ..
×××
ذهـــبنــا إلى حيث تجمـع الصحب حول النــار ..
يطيب لهم الحديث حولهــا..وقـد لامســت أيديهم دفىء لهيبهــا..
و أبتســـامة مشرقـة لا تفارق محياهم..
ضيــاء قـد ملىء قلوبهــم قبـــل وجوهـهم..
يـــالهـم مـن أبطـــال ..قـد عانقوا شم الجبال ..
يطيب لثرثاري سمـاع حلو حديثـهم..
و لــوريقاتــي أن تزدان بحروف تصف ما يقال وما يرى..
ولفكـري أن يجول بين سمــاحة وجوههـــم..
و شجــاعة قصصــهم..
هــم مــن أصل 30 مجــاهدا ً ..رأيت 5..
قــد توزعــوا حول المكــان ..
مــنهم من يستطلع ..
ومنهــم من يعد الفطور ..
ومنهــم من يتفقد العـدة والسلاح..
ومنهــم اثنـــان قــد تكفلـوا ببنـاء خيمـة جديدة لنــا..
د.بختـــيار .. يجلس بالقرب مـن ذئبي ..
يحمـل في يديه أوراق وخرائط..
يقــترب مــنه رجــل ذا سحنة قوقازيــة ..
وآخـــر ينادي عليه الدكــتور بــالقدوم..
ويدعـــى إبراهيم المدنـــي ..
يقول عنـه الدكتور ..بأنه من أصـل يمنـــي ..وولـد في المدينة المنورة..
مدرس جامعــي .. يحمـل شهـــادة الماجستير في علوم الفيزياء..
بارع في تقنية الألغــام..
وصــاحبــة ذا السحنة القوقازيــة..
يجيد إعــادة صيـاغة الأسلحة الخفيفة بأنواعهــا..
بادرنــي حينهــا سؤال ..
ثرثار صامــت: د.بختيار .. مــــا سر هذه الأوراق والخرائط بين يديك..؟!
د.بختيار: هذه الأوراق قد دونت فيهــا وصفة جديدة للغــم ..ووصفتـان لقنبلة يدويه وأخــرى عن بعــد..
والخرائــط هــــي لوجهتــنا القادمــه حيث ستكون المعركــة ..
ليس اليوم.. ولكــن ربمــا غدا ً بعد الظهـــر ..
ثرثار صامــت: دكتور .. هــل بإمكـاني مساعدتكم ؟!
د.بختيــار : بالطبع يا شنكــاي ..أرينــي مهــاراتك ِ بنيتــي ..
ثرثار صامــت: أفــي الأسلحــة أم في التخطيط..؟!
د. بختيــار : لك ِ مــا تشآئين ..
×××
" اللهمـ أرزقنيـ قبلـ الموتـ توبهـ وعند الموتـ شهادة وبعد الموتـ جنهـ ونعيما ً "